غرغرينا القدم السكري هي حالة طبية مقلقة يعاني منها البعض، حيث يتسبب تحلل الأنسجة في أجزاء الجسم المصابة. ورغم القلق الذي يثيره هذا المرض، يمكن في المراحل الأولى علاجه والحد من تطوره، بل والحفاظ على الجزء المصاب من البتر. لكن من المهم أن نعلم أن العلاج لا يعني عودة الجزء المصاب إلى حالته السليمة السابقة، بل يهدف إلى منع تفاقم الغرغرينا التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. تشير الأبحاث الحديثة إلى تحسن في الكشف المبكر والعلاج، مع انخفاض معدل حدوث الغرغرينا من 14.7% إلى 11.3%. في هذا المقال، سنتناول التفسير العلمي لغرغرينا القدم السكري، أعراضها، كيفية تشخيصها وطرق العلاج المتاحة، كما سنتطرق لأحدث طرق علاج التهاب القدم السكرى بالليزر التي يعتمد عليها الدكتور محمد العزب، بالإضافة إلى أهم النصائح لمرضى السكر للوقاية منها.”
غرغرينا القدم السكري (Diabetic foot gangrene)
غرغرينا القدم السكري هي إحدى أخطر المضاعفات التي قد تحدث لمرضى السكري، وتعني موت الأنسجة في القدم نتيجة عدم كفاية تدفق الدم إليها، إذ يؤدي عدم التحكم في مستويات السكر في الدم وارتفاعه إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب ويترتب على ذلك ضعف الدورة الدموية في القدمين وفقدان الإحساس بهما، لذلك عند حدوث إصابات أو التهابات طفيفة بالقدم؛ قد لا يشعر بها المريض ولا يعالجها فيتفاقم الأمر إلى عدوى وغرغرينا بالقدم.
أعراض غرغرينا القدم السكري
من أعراض غرغرينا القدم السكري
- تغيرات في لون المنطقة المُصابة وتحولها إلى اللون البني أو الأخضر أو الأسود.
- جفاف الجلد.
- برودة الجزء المُصاب والشعور بالخدر به نتيجة ضعف تدفق الدم.
- وجود تقرحات وجروح لا تلتئم وفي أغلب الأحيان يصاحبها إفرازات كريهة الرائحة.
- قد يشعر المريض بالألم أم لا حسب مدى تأثر الأعصاب.
- ألم عند المشي أو الوقوف.
- حمى أو قشعريرة في الحالة المتقدمة.
- فقدان الشهية.
- قيء
يُرجى التواصل مع الطبيب المتخصص فور وجود أي عرض من الأعراض المذكورة، فكلما يكون الكشف مبكرًا كلما تقل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة.
شكل بداية غرغرينا القدم السكري
يسأل الكثير من الأشخاص المُصابون بالقدم السكري عن شكل بداية الغرغرينا، وهي عبارة عن علامات مبدئية لبداية الغرغرينا وتشمل تغير لون الجلد في المكان المُصاب أو سخونة الجلد أو برودة بجانب الأعراض التي ذكرناها من قبل.
اعرف المزيد عن
علاج القدم السكري – أهم الخيارات
تشخيص غرغرينا القدم السكري
تشخيص غرغرينا القدم السكري ليس بالأمر الصعب، إذا أن الأعراض عادة ما تكون واضحة للطبيب، ولكن تشخيص مدى تقدم الحالة وإصابة الأوعية الدموية ومدى انتشار العدوى هو الجزء الأهم في التشخيص. يتضمن التشخيص:
- التعرف على التاريخ المرضي للمريض.
- الفحص البدني وفحص نبض الشرايين والبحث عن علامات تغيرات اللون في الجلد أو القرح.
- استخدام تقنيات التصوير مثل الدوبلر أو الأشعة المقطعية بالصبغة أو الرنين المغناطيسي.
- اختبارات الدم لتحديد الالتهابات والعدوى.
علاج غرغرينا القدم السكري
علاج غرغرينا القدم السكري يتوقف على حالة المريض وحالة الشرايين ويهدف العلاج إلى منع انتشار العدوى وإزالة الأنسجة الميتة، ولكن يعتمد العلاج على التشخيص الجيد لأن هذه الحالة لا تحتمل الأخطاء ولذلك نحذر من إهمال الأعراض والاستعانة بالأطباء المتخصصين في علاج هذه الحالات كالدكتور محمد العزب -استشاري الجراحة العامة واستشاري جراحات الشرج بالليزر معتمد من معهد الليزر جامعة القاهرة. تشمل طرق العلاج:
- العلاج الدوائي: ويشمل المضادات الحيوية ومسكنات الألم وأدوية مضادة للتجلطات لتحسين الدورة الدموية.
- إزالة الأنسجة الميتة لمنع انتشار العدوى.
- البتر: وهي جراحة لإزالة إصبع القدم المُصاب أو بتر الطرف المُصاب.
- إصلاح الأوعية الدموية بالقسطرة تحسين تدفق الدم أو إجراء جراحة تغيير الشرايين.
- العلاج بالأكسجين عالي الضغط، وفيه يوضع المريض في غرفة مضغوطه واستنشاق الأكسجين النقي لزيادة مستويات الأكسجين في الدم لتعزيز التعافي وتقليل خطر العدوى.
علاج القدم السكري بالليزر
يعالج الدكتور محمد العزب، استشاري الجراحة العامة وجراحات الليزر، القرح المزمنة وجروح القدم السكري بأحدث تقنيات الليزر المتطورة، التي تسرع الشفاء وتخفف الألم وتقي من تفاقم الحالة وحدوث الغرغرينا. يعمل الليزر على:
- تحفيز تجدد الأنسجة: تحسين نمو الخلايا وشفاء الجروح.
- تقليل الالتهاب: تعزيز تدفق الدم وتقليل التورم.
- تخفيف آلام الأعصاب: تثبيط إشارات الألم إلى الدماغ.
اعرف المزيد عن
طرق الوقاية من غرغرينا القدم السكري
أفضل طرق الوقاية من غرغرينا القدم السكري هو إدارة مرض السكري والتحكم في مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى بعض الممارسات وتعديلات في نظام الحياة والممارسات اليومية. تشمل طرق الوقاية من غرغرينا القدم السكري:
- الالتزام بممارسة الرياضة وتناول الأدوية في مواعيدها تبعًا لتوجيهات الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين ويزيد من خطورة حدوث القرح وعدم التئام الجروح.
- فحص القدمين بانتظام للبحث عن جروح أو علامات إصابة.
- تجنب الأحذية الضيقة لأنها تعيق تدفق الدم.
- الحفاظ على نظافة القدم وجفافها وتجنب المشي حافي القدمين.
- تخفيف الضغط على الشرايين والحفاظ على وزن مناسب.
- تجنب تعريض قدمك للبرودة الشديدة أو السخونة الشديدة.
- حافظ على تدفق الدم إلى القدمين من خلال رفعهما على مكان عالي أثناء الجلوس.
التفسير العلمي للغرغرينا
التفسير الطبي للغرغرينا هي موت الأنسجة نتيجة توقف تدفق الدم إليها، فتصبح المنطقة المُصابة جافة ويتغير لونها إلى الأسود المائل للأخضر. تُعد الغرغرينا حالة طبية طارئة وهذا يعني ضرورة التدخل الطبي الفوري حال حدوث أعراض الغرغرينا والتي سنذكرها لاحقًا، وقد تصيب الغرغرينا أي أنسجة بالجسم ولكن عادةً ما تبدأ في أصابع القدمين واليدين، بالإضافة إلى أنها قد تحدث داخل الجسم. الغرغرينا قاتلة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع، ويمكن تقسيمها إلى أنواع:
- الغرغرينا الجافة: نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى الأنسجة وهي النوع الأكثر شيوعًا بين مرضى السكر والمناعة وترتبط بحالات تصلب الشرايين.
- الغرغرينا الرطبة: نتيجة انقطاع تدفق الدم بالإضافة إلى العدوى البكتيرية، وتظهر المنطقة المُصابة منتفخة وتخرج سوائل كريهة الرائحة.
- الغرغرينا الغازية: وتحدث في حال تكاثر البكتيريا في الأنسجة العضلية مكونة سمومًا وغازات وتنتشر بسرعة وقد تؤدي إلى الوفاة في خلال 48 ساعة إذا لم تُعالج.
في نهاية مقالنا عن غرغرينا القدم السكري نكون قد قدمنا أهم المعلومات عن هذه الحالة الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي الفوري للحفاظ على القدم أو الأصابع أو الساق من البتر، ولذلك فإن الكشف الدوري ومتابعة مستويات السكر في الدم تقي من كل تلك المضاعفات. اتصلوا بنا في مركز الدكتور محمد العزب لعلاج القدم السكري بأحدث تقنيات الليزر الحديثة التي تساعد على التئام الجروح ومنع تطورها إلى غرغرينا القدم السكري.
الأسئلة الشائعة
كيف تعالج الغرغرينا في المنزل؟
لا يُمكن علاج الغرغرينا في المنزل، ومحاولة ذلك خطر كبير. يجب التوجه فورًا للطبيب لتجنب تفاقم الحالة أو الوفاة.
هل تؤدي الغرغرينا للموت؟
نعم، قد تؤدي الغرغرينا إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها بسرعة، فالغرغرينا تحدث نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى موتها. إذا لم تُعالج، يمكن أن تنتشر العدوى إلى باقي الجسم، مما يسبب تسمم الدم، وهو حالة خطيرة قد تؤدي إلى فشل في وظائف الأعضاء والموت.